يؤكد التاريخ أن العديد من الأنبياء جاءوا بين الناس لدعوة الناس إلى التمسك بدين الله. يصف القرآن رسالة الأنبياء ويبرز أهدافهم. الأنبياء الذين أحضروا كتابًا ملهمًا وتشريعات مستقلة هم خمسة: نوح وإبراهيم وموسى ويسوع ومحمد

في الأنبياء، يقول القرآن، لقد قضى الله لكم دينًا سبق أن أوصى به نوح. ما أنزلناه لكم، أيها النبي محمد، وأوصينا لإبراهيم وموسى ويسوع هو: «ارفعوا الدين، أي بالتمسك به ووضعه موضع التنفيذ، ولا تختلفوا معه

هؤلاء الأنبياء الخمسة، الذين يطلق عليهم «الأنبياء أوليل»، ليسوا رسل الله الوحيدين؛ في الواقع، تم إرسال العديد من الأنبياء الآخرين إلى البشرية. وفقا للقرآن، كان لكل شعب نبيه. دعا مبعوثو الله الذين جاءوا بعد كل من الأنبياء أوليل الإنسان إلى اتباع التشريع الذي قدمه الأخير. وهكذا استمرت الوظيفة النبوية حتى اليوم الذي أرسل فيه الله محمد بنيابيه، آخر الأنبياء الإلهيين، لينقل إلى الإنسان آخر وأكمل التشريعات الدينية وإرسال القرآن، وهو الكتاب الأخير والأكثر إلهامًا. ولهذا السبب فإن الدين الذي جاء به هذا النبي الكريم لن يهلك أبدا وستظل تشريعاته سارية المفعول حتى يوم الدين

كان النبي نوح أول الأنبياء الذين قدموا التشريع والكتاب الموحى به. دعا رجال عصره إلى التمسك بالتوحيد، وليس عبادة الآخرين غير الله الواحد، وتحرير أنفسهم من الشرك والصنمية. وبحسب القرآن، فقد كافح هذا النبي الكريم بإصرار لوضع حد للخلافات الطبقية والقمع والظلم وسعى جاهداً لتعليم ما أنزله الله عليه بالحجة، وهو أمر جديد تمامًا على رجال ذلك الوقت. لقد بشر نوح بدين الله لفترة طويلة، وبصرف النظر عن عدد قليل من الناس، فضل بقية الناس البقاء في جهل. إذن، تسبب الله في فيضان، وطهر العالم من هذه المخلوقات الفاحشة. لم ينج سوى نوح وأتباعه وقدروا على إعادة بناء مجتمع ديني على الأرض

النبي إبراهيم. مرت سنوات عديدة على اختفاء نوح المقدس. على الرغم من أن العديد من الأنبياء الآخرين (مثل هود وصالح) قاد الرجال أيضًا إلى الله، ويومًا بعد يوم، انتشر الشرك والصنم، لدرجة قهر العالم بأسره. لذلك أرسل الرب سبحانه وتعالى بحكمته الغامضة إبراهيم. لقد كان المثال المثالي للرجل النقي. بقصد صادق ودون أدنى تحيز، شرع في البحث عن الحق وفهم أنه باستثناء خالق الكون لا يوجد إله آخر. كما حارب بلا هوادة ضد الشرك والاستبداد. كان الدين الذي جلبه إبراهيم متوافقًا مع الطبيعة البشرية. وبحسب القرآن، فقد أحضر كتابًا ملهمًا وكان أول من دعا دين الله (الإسلام) وأتباعه (الخضوع). الديانات التوحيدية، وهي اليهودية والمسيحية والإسلام، تنحدر جميعها من إبراهيم. موسى، يسوع ومحمد، أنبياء هذه الأديان الثلاث، جميعهم ينتمون إلى ذرية إبراهيم وكانوا في نفس خط الدعوة

كان النبي موسى، ابن عمران، ثالث الأنبياء وليعازم وينتمي إلى نسل إسرائيل (يعقوب). كانت لديه حياة مضطربة للغاية. عندما ولد، عاش بني إسرائيل بين الأقباط (في مصر) في دمار وأسر، وبأمر من فرعون، تم قطع رأس أطفالهم. فوالدة موسى، وفقا لأوامر الله في المنام، وضعت موسى في سلة وتركته ينجرف على النيل. ثم هبط التيار بالسلة أمام قصر الفرعون. وبناءً على طلباتهم، تم جمع السلة؛ عندما خرج مولود صغير. استسلم فرعون لإصرار زوجته وتخلى عن قتل الطفل. نظرًا لأن الحكام ليس لديهم أطفال، فقد تبنوه وعهدوا به إلى ممرضة، لم تكن سوى والدتها

عاش موسى في بلاط فرعون حتى بداية شبابه، وبعد ذلك بعد أن قتل شخصًا، فر من مصر ولجأ إلى مدينة مديان. هناك التقى بالنبي شهلوب وتزوج ابنته. بعد أن أمضى بضع سنوات مع شعاب راعيًا لقطعانه، قرر موسى العودة إلى مصر. وعاد هو وزوجته وأولاده وماشيته إلى أرض ولادته؛ وفي الطريق، عندما جاء إلى جبل سيناء ليلا، عهد إليه الرب سبحانه وتعالى بالمهمة النبوية. كان في البداية يدعو فرعون إلى التحول إلى التوحيد، وتحرير بني إسرائيل من النير القبطي واتخاذ أخيه هارون خادمًا له. رفض فرعون، الذي كان مشركًا وقدم نفسه للمصريين على أنه إله، دعوة موسى ورفض الاعتراف بمهمته وتحرير بني إسرائيل. على الرغم من أن موسى دعا المصريين لسنوات إلى التوحيد وصنع العديد من العجائب في هذا الصدد، إلا أن فرعون وشعبه لم يتمكنوا إلا من إثبات العناد والوقاحة معه.

أخيرًا، بأمر إلهي، غادر موسى بين عشية وضحاها مع بني إسرائيل إلى صحراء سيناء. عندما وصلوا إلى البحر الأحمر، علم فرعون بالنزوح وأطلق قواته في المطاردة. في تلك المناسبة، قام موسى، بمعجزة، بتقسيم المياه وعبر شعبه البحر، الذي أغلق أمام فرعون ورجاله بإغراقهم. بعد هذا الحدث كشف الله له التوراة ووضع الشريعة اليهودية بين بني إسرائيل

النبي يسوع هو رابع الأنبياء أولي عازم، كما أحضر كتابًا ملهمًا وتشريعًا دينيًا. حدثت ولادته بطريقة استثنائية للغاية: كانت والدته، مريم، التي كانت طائفة عذراء، تصلي في المدينة المقدسة، عندما نزل الملاك جبرائيل فجأة وأعلن لها، والله، مجيء المسيح. بضربة طفيفة على كم ثوب المرأة النبيلة، ثم خصبها بالمسيح. بعد ولادته، في مواجهة الاتهامات الظالمة التي وجهها الناس لأمه، أخذ المولود الجديد (الذي لا يزال في المهد) دفاعه وأعلن للرجال مهمته النبوية والكتاب المستوحى من الله. يقال في القرآن الكريم أن كتابًا موحى به يسمى الإنجيل قد تم الكشف عنه ليسوع

يسوع، يرسم شخصية النبي، في الإنجيل الذي تقرأه الكنيسة الكاثوليكية يوم الأحد. نص مأخوذ منه القول المشهور «لا يقبل نبي في البيت». وفي الواقع، بعد ان غادر يسوع الناصرة في حوالي ثلاثين سنة وكان يكرز ويشفي في مكان آخر، عاد مرة الى بلده وبدأ يدرِّس في المجمع. كان مواطنوه «مندهشين» من حكمته، ومعرفتهم بأنه «ابن مريم»، عاش «النجار» بينهم، بدلاً من الترحيب به بإيمان فضيحه. هذه الحقيقة مفهومة، لأن الألفة على المستوى البشري تجعل من الصعب تجاوز البعد الإلهي والانفتاح على الذات. من الصعب عليهم ان يصدقوا ان ابن النجار هذا هو ابن الله. فيسوع نفسه يأخذ مثالا على ذلك تجربة انبياء اسرائيل، الذين كانوا في وطنهم بالتحديد موضع ازدراء، ويتماهون معهم. بسبب هذا الانغلاق الروحي، لم يستطع يسوع ان يؤدي في الناصرة «اي عجب، بل وضع يديه على عدد قليل من المرضى وشفائهم». في الواقع، عجائب المسيح ليست عرضًا للقوة، بل علامات على محبة الله، التي تحدث حيث تلتقي بإيمان الإنسان بالمعاملة بالمثل

I profeti: segni della presenza di Dio in mezzo al popolo

La storia conferma che diversi profeti sono venuti tra gli uomini per invitare la gente a aderire alla religione di Dio.  Il Corano descrive la missione dei Profeti e mette bene in luce i loro obbiettivi. I profeti che hanno apportato un libro ispirato e una legislazione indipendente sono cinque: Noè,  Abramo, Mosè,  Gesú e Muhammad.

Riguardo ai profeti il Corano afferma: “Dio vi ha decretato una religione che raccomandò {in precedenza} a Noè. Ciò che abbiamo rivelato a te o profeta Muhammad  e raccomandato ad Abramo, Mosè e Gesú è: ‘Innalzate la religione {preservatela cioè aderendovi e mettendola in pratica e non dissentite su di essa’” (Corano, 42:13).

Questi cinque profeti, chiamati “Profeti Ulil’azm” non sono i soli inviati di Dio; numerosi altri profeti sono stati infatti inviati all’umanità. Secondo quanto dice il Corano, ogni popolo ha avuto il suo profeta.  Gli inviati di Dio venuti dopo ciascuno dei Profeti Ulil’azm hanno invitato l’uomo a seguire la legislazione apportata da questi ultimi. La funzione profetica si è cosí perpetuata sino al giorno in cui Dio inviò Muhammad  Ibniabdillàh, l’ultimo del profeti divini, per trasmettere all’uomo l’ultima e la piú completa legislazione religiosa e inviare il Corano, che è l’ultimo e il piú completo libro ispirato. È per questo motivo che la religione portata da questo nobile profeta non perirà mai e la sua legislazione rimarrà in vigore fino al Giorno del Giudizio.

Il profeta Noè, fu il primo dei profeti apportatori di legislazione e libro ispirato. Egli invitò gli uomini del suo tempo a aderire al monoteismo, a non adorare altri all’infuori di Dio l’Unico e a liberarsi del politeismo e dell’idolatria. Secondo il Corano questo nobile profeta lottò tenacemente per mettere fine alle differenze di classe, all’oppressione, all’ingiustizia e si sforzò di insegnare quanto gli era stato rivelato da Dio attraverso l’argomentazione, cosa del tutto nuova per gli uomini di quell’epoca. Noè, predicò per un lungo periodo la religione di Dio e a parte un ristretto numero di persone il resto della gente preferí restare nell’ignoranza. Dio, allora, provocando un diluvio, purificò il mondo di queste empie creature. Solo Noè e i suoi seguaci furono risparmiati e destinati a ricostituire sulla terra una società religiosa.

Il profeta Abramo. Molti anni passarono dalla scomparsa del santo Noè. Benché dopo di lui numerosi altri profeti (quali Hud e Sàlih) avessero guidato anche loro gli uomini verso Dio e alla rettitudine, giorno dopo giorno, il politeismo e l’idolatria si diffusero, fino ad arrivare al punto da conquistare l’intero mondo. Fu cosí che il Signore Onnipotente, nella Sua imperscrutabile saggezza, inviò Abramo. Egli era il perfetto esempio di uomo puro. Con intento sincero e senza il minimo pregiudizio si mise alla ricerca della verità e comprese che all’infuori del Creatore dell’universo non v’è altra divinità. Egli inoltre combatté senza posa contro il politeismo e la tirannia. La religione portata da Abramo era conforme alla natura umana. Egli, secondo quanto afferma espressamente il Corano, portò un libro ispirato e fu il primo a chiamare la religione di Dio (islàm) e i suoi seguaci (sottomessi). Le religioni monoteistiche e cioè il Giudaismo, il Cristianesimo e l’Islàm, discendono tutte da Abramo. Mosè, Gesú e Muhammad, profeti di queste tre religioni, appartenevano infatti tutti alla progenie di Abramo ed erano nella sua stessa linea di invito.

Il profeta Mosè, figlio di Imràn, era il terzo dei Profeti Ulil’azm e apparteneva alla progenie di Israele (Giacobbe). Ebbe una vita assai travagliata. Quando nacque, i figli d’Israele vivevano tra i Copti (in Egitto) in istato di abiezione e prigionia e, per ordine del Faraone, i loro figli venivano decapitati. La madre di Mosè, in base a quanto gli era stato ordinato da Dio in sogno, depose Mosè in una cesta e la lasciò andare alla deriva sul Nilo. La corrente fece allora approdare la cesta davanti al palazzo del Faraone. Su ordine di questi, la cesta fu raccolta; quando fu aperta ne uscí un piccolo neonato. Il faraone cedette alle insistenze della moglie e rinunciò a uccidere il bambino. Siccome poi i sovrani non avevano figli, essi l’adottarono e l’affidarono a una nutrice, che altri non era che la sua stessa madre.

Mosè visse alla corte del Faraone fino agl’inizi della sua gioventú, dopodiché, avendo ucciso una persona, fuggí dall’Egitto e si rifugiò nella città di Madian. Là conobbe il profeta Sciuàib e ne sposò la figlia. Dopo aver trascorso alcuni anni presso Sciuàib come pastore delle sue greggi, Mosè decise di ritornare in Egitto. Con sua moglie, i figli e il suo bestiame, tornò quindi al paese natale; lungo il cammino, quando nottetempo arrivò al monte Sinai, il Signore Onnipotente lo incaricò della missione profetica. Doveva inizialmente invitare il Faraone a convertirsi al monoteismo, liberare i figli d’Israele dal giogo copto e prendere suo fratello Aaronne come proprio ministro. Il Faraone, che era idolatra e si presentava agli Egiziani come una divinità, respinse l’invito di Mosè e si rifiutò di riconoscere la sua missione e di liberare i figli d’Israele. Benché Mosè richiamasse per anni gli Egiziani al monoteismo e realizzasse a tal proposito numerosi miracoli, il Faraone e il suo popolo seppero solo dimostrarsi ostinati e sgarbati nei suoi confronti.

Alla fine, su ordine divino, Mosè partí nottetempo con i figli di Israele verso il Deserto del Sinai. Quando raggiunsero il Mar Rosso, il Faraone venne a conoscenza dell’esodo e si lanciò con le sue truppe al loro inseguimento. Fu in quella circostanza che Mosè, con un miracolo, divise le acque e con il suo popolo varcò il mare, il quale si richiuse davanti al Faraone e ai suoi uomini annegandoli. Dopo questo avvenimento Dio gli rivelò la Torà e istituí tra i figli d’Israele la legge ebraica.

Il profeta Gesú è il quarto dei Profeti Ulil’azm, apportò anch’egli un libro ispirato e una legislazione religiosa. La sua nascita avvenne in modo del tutto eccezionale: sua madre, Maria, che era una casta vergine, stava pregando nella città Santa, quando d’un tratto discese l’arcangelo Gabriele e le annunciò, da parte di Dio, la venuta del Messia. Con un leggero soffio sulla manica del vestito della nobile donna, la fecondò poi del Cristo. Dopo la sua nascita, dinanzi alle ingiuste accuse che la gente rivolgeva a sua madre, il neonato (ancora nella culla) prese le sue difese e annunciò agli uomini la sua missione profetica e il libro ispiratogli da Dio. Nel nobile Corano è detto che un libro ispirato, chiamato Vangelo è stato rivelato a Gesú.

Gesù, disegna la figura del profeta, nel Vangelo che la Chiesa cattolica legge in  questa domenica. Un testo da cui è tratto il celebre detto “nessun profeta è accetto in patria”. In effetti, dopo che Gesù, a circa trenta anni, aveva lasciato Nazareth e già da un po’ di tempo era andato predicando e operando guarigioni altrove, ritornò una volta al suo paese e si mise ad insegnare nella sinagoga. I suoi concittadini “rimanevano stupiti” per la sua sapienza e, conoscendolo come il “figlio di Maria”, il “falegname” vissuto in mezzo a loro, invece di accoglierlo con fede si scandalizzavano di Lui. Questo fatto è comprensibile, perché la familiarità sul piano umano rende difficile andare al di là e aprirsi alla dimensione divina. Che questo Figlio di un falegname sia Figlio di Dio è difficile crederlo per loro. Gesù stesso porta come esempio l’esperienza dei profeti d’Israele, che proprio nella loro patria erano stati oggetto di disprezzo, e si identifica con essi. A causa di questa chiusura spirituale, Gesù non poté compiere a Nazareth “nessun prodigio, ma solo impose le mani a pochi malati e li guarì”. Infatti, i miracoli di Cristo non sono una esibizione di potenza, ma segni dell’amore di Dio, che si attuano là dove incontra la fede dell’uomo nella reciprocità.

Di Don Salvatore Lazzara

Don Salvatore Lazzara (1972). Presbitero dell’Arcidiocesi di Palermo, ordinato Sacerdote dal cardinale Salvatore De Giorgi il 28 giugno 1999. Ha svolto per 24 anni il suo ministero presso l’Ordinariato Militare in Italia, dove ha avuto la gioia di incontrare e conoscere tanti giovani. Ha partecipato a diverse missioni internazionali dapprima in Bosnia ed in seguito in Libano, Siria e Iraq. Ha concluso il servizio presso l’Ordinariato Militare presso la NATO-SHAPE (Bruxelles). Appassionato di giornalismo, dapprima è stato redattore del sito “Papaboys”, e poi direttore del portale “Da Porta Sant’Anna”. Ha collaborato con il quotidiano “Roma” di Napoli, scrivendo e commentando diversi eventi di attualità, politica sociale ed ecclesiale. Inoltre, ha collaborato con la rivista di geopolitica e studi internazionali on-line “Spondasud”; con la rivista ecclesiale della Conferenza Episcopale Italiana “A sua immagine”, con il quotidiano di informazione on-line farodiroma, vatican.va e vatican insider. Nel panorama internazionale si occupa della questione siriana e del Medio Oriente. Ha rivolto la sua attenzione al tema della “cristianofobia” e ai cristiani perseguitati nel mondo, nella prospettiva del dialogo ecumenico ed interreligioso con particolare attenzione agli ebrei ed ai musulmani. Conosce l’Inglese, lo Spagnolo, l’Ebraico e l’Arabo.

Lascia un commento

Il tuo indirizzo email non sarà pubblicato. I campi obbligatori sono contrassegnati *